يا قدس عذراً اسكُبْ دماءَك، لا دموعَ العاجزينْ ودعِ الأنين، فليس ذا وقتُ الأنينْ مسرى الرسول محمدٍ يختال في جنَباته الباغون في حصن حصين شعبُ الحجارة هذه أشلاؤه قد مزّقتْ صمتَ السكون المستكين والأمـةُ المليـــارُ شاهدة على حفل الإبادة، صامدين وصامتين هذا يبادل نخبَه خمراً وذا يلهو وذاك يخوض بين الخائضينْ يا أيها الأقصى ويا شعب الإبــا يا ربعَ غزة؛ مُت ولا تحْن الجبينْ مُتْ بالكرامة.. إنّ ذا عصرُ الأُلى يحيوْن كالأنعـــام أو كالميّتينْ لا تستحق الأرض أن تمشوا على أرجائها.. فإلى السماء مكرَّمينْ أرض العروبة دُنّست أرحامها وبنو العروبة قد غدوا مثل الهجين لادينَ لادنيا، ولا رأيْـاً، ولا عزماً، ولا حزما بوجه المعتدينْ اليـــوم أكبـرُ هــبةٍ شعــبية وغداً إلى (الكولا) نعود مبادرين اليوم نهتف: نحن أكبر أمـة وغدا نعود- كما تعوّدنا - عِزِينْ في كل شبر دولةٌ وسيادة وإلى المزيد، وبالرفاء وبالبنين يا قدسُ عذراً.. إننا في عطلةّ فامضي لشأنك، رددي اللحن الحزينْ يا قدسُ عذراً قد فقدْنا حِسّنا وغداً سنصحو بعد آلاف السنين يا قـدسُ إنـا أمـــةٌ محـتلة فـإذا تحررْنا فسوف...