التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جريدة صوت فلسطين والقدس للأدب والشعر-الرحيل -بقلم الأديب رشادالقدومي

الرحيل

رحلت فهز أركاني الرحيل
وأرفض عيشة فيها ذليل

تمنيت الحياة بطيب عيش
وحلمي في هوى أرضي بديل

فإني قد تركت الأرض قصرا
وقلبي لم يزل فيها عليل

وشوقي قد تنامى في هواها
فيا  ويلي  إن  فقد الخليل

رحيلي كان قهرا رغم أنفي
و نفسي في ثرى وطني تميل

قضيت الليل أنظر في سماها
و أرقب نجمها وهو يزول

فكيف لي الحياة وطيب عيش
أُناجي الموت إن فرضت حلول

تناديني  بجنح الليل نفسي
و ترفض عيشة فيها ذهول

فهل رسمت حياتي دون إذني
لأحيا  في روابيكم نزيل

طرقت الباب استجدي شعوبا
و أن الشعب قد يبدو هزيل

لجأت اليك  يا ربي فإني
كأن مصيبتي حمل ثقيل

فلا الأيام قد باتت بفكري
ولا عيش و أن فرض الرحيل

فهل أنسى ومنظره أمامي
دماء في ثرى الأقصى تسيل

فيا وطنا اليك الروح أهدي
ويا أقصى و إن غاب الخليل

شهيدا قد نظرت الروح فيه
فيا ربي ومن غيرك وكيل

فلسطين الحبيبة كيف أحيا
 و قلبي فيه آهات  العليل

و أرفض عيشة عن بعد بيتي
عدوا في روابينا نزيل
كلمات رشاد قدومي

تعليقات